المهندس المربي سليم محمد التقي

 مولده و نشأته:

– ولد رحمه الله عام 1938م في مدينة حماة في أسرة فقيرة ، وعمل مع والده بمهنة ( دِّباغة الجلود ) .

– كان شغوفاً بالعلم منذ نعومة أظفاره ، فحصل على الشهادة الابتدائية ، ثم الإعدادية … طلب منه والده ترك الدراسة والالتحاق بوظيفة (معلم) كونه لا يستطيع الإنفاق عليه ، فأرسل (سليم) لأبيه من يتدخل لإقناعه ليسمح له بمتابعة دراسته الثانوية …

– التحق بالثانوية الصناعية في حلب ، وكان يعمل بالصيف لينفق على دراسته ، وحصل على الشهادة الثانوية بتفوق ، فكان ترتيبه الأول على طلاب محافظة حماة .

– حصل على منحة دراسية إلى مصر لدراسة هندسة الميكانيك ، وكان مثالاً للجد والمثابرة .

– تم ابتعاثه إلى ألمانيا لمدة سنة عام 1960م .

– تابع تحصيله في العلوم الشرعية على خيرة علماء حماة ، فتلقى العلم من الشيخ الورع محمد الحامد ، وشيخ قرائها سعيد العبد الله ، وغيرهم … رحمهم الله جميعاً .

– كان رياضياً متميزاً في كرة السلة والملاكمة في نادي الأشبال لحماة ، وعضواً فعالاً في مفوضية كشافة حماة .

– تزوج رحمه الله عام 1964م ، ورزق بثمانية أولاد : أربعة ذكور وأربع بنات .

– عمل بعد تخرجه في كلية هندسة الميكانيك بالتدريس ، فأوفد إلى محافظة دير الزور ، ثم عاد إلى حماة ليدرس في المعهد المتوسط الصناعي ، وتخرج على يديه طلاب كثيرون …

– في نهاية السبعينيات ، تسلم وظائف إدارية في مديرية المواصلات والمسبح الدولي والمشفى الوطني بحماة ، ثم عاد إلى التدريس وبقي فيه حتى نهاية خدمته الوظيفية .

-عمل بالإضافة إلى وظيفته .. في مجال الكهرباء المنزلية والصناعية ، ثم في مجال التبريد ، وكان أول من أدخل مهنة التبريد إلى مدينة حماة ، وأول من افتتح مصنعاً للبرادات الصناعية فيها .

-عمل في مجال العمل الخيري المؤسساتي المنظم حتى نهاية حياته ، وشغل منصب عضو مجلس إدارة في جمعية الرعاية الاجتماعية ، وجمعية المكفوفين والصم والبكم ، وجمعية حماية الشعائر الدينية ، وكان له الفضل في إنشاء مكتبتها العلمية الزاخرة لتكون مركز إثراء مميز لطلاب العلم الشرعي في مدينة حماة .

– كان منفقاً باذلاً محباً للخير وأهله ، وكان كافلاً لمجموعة كبيرة من طلبة العلم الفقراء .

– أوذي في الله كثيراً ، وكان صابراً محتسباً ، وقوراً مهيباً ، دائم الثناء ، سليم النفس ، تقي القلب .

وفاته:

– انتقل إلى جوار ربه وهو يقرأ القرآن في مسجد الرحمن بين صلاتي المغرب والعشاء ، وودعته حماة باكية يوم الثلاثاء 2 أيلول 2014م …

– نسأل الله أن يتقبله ويجعله في عليين ، ويجعلنا ممن نسير على خطاه .

_______________________________________________

كاتب الترجمة: د. محمد تقي