الشيخ مصطفى محمد الصيرفي

المولد و النشأة:

كان إحدى أبرز الشخصيات الدينية والفكرية في العالم الإسلامي، حيث كان يعتبر من العلماء البارزين والفقهاء المعروفين في الوطن العربي، وله إسهامات كبيرة في تبني القضايا الإنسانية والاجتماعية.

ولد الشيخ مصطفى الصيرفي في مدينة حماة عام ١٩٣٠م، أسرة مسلمة ملتزمة بتعاليم الدين تحب العلم، وتحترم العلماء، فهو الابن الكبير لعائلته، وله أربعة إخوة هم أحمد وعبد الله وأدهم وناجح، وأختان هما فوزية ولطيفة.
وتزوج من نجاح الشقفة ولهما ثلاثة أبناء، هم محمد وعمر ومنى، وله منهم عدد من الأحفاد. وتربى على يد علماء حماة الأبرار، ولاسيما الشيخ العلامة محمد الحامد، والشيخ محمد علي المراد، والشيخ منير لطفي.

درَس الشيخ في مدارس مدينة حماة، فحصل على الشهادة الابتدائية عام 1942، ثم الشهادة الإعدادية عام 1945، وأكمل تعليمه الثانوي في ثانوية ابن رشد وحصل على شهادة الثانوية العامة عام 1947.

حصل على درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة دمشق عام 1950، ثم على دبلوم في الحقوق الدولية من الجامعة نفسها عام 1951.

بالإضافة إلى التعليم الجامعي، كان الصيرفي يتلقى تعليمه الشرعي عن طريق الدروس التي كان يحضرها عند علماء حماة، كما اكتسب ثقافة عامة من خلال قراءته الكتب، واطلاعه على العلوم المختلفة، لا سيما علوم الشريعة، إضافة إلى الأدب والفكر.

انضم الصيرفي إلى الحركة الإسلامية في سوريا وهو في الخامسة عشرة من عمره، وكان آنذاك في الصف الثالث الإعدادي، وكان التحاقه بالحركة على يد صديقه الدكتور عبد الكريم عثمان.

وفي شبابه، بدأ بإلقاء الدروس الدينية في جامع المسعود في مدينة حماة، وتتلمذ على يده عدد كبير من الشباب.

وكان لدروسه هذه دور في شهرته بالمدينة، وقد عُرض عليه أن يكون أمينا عاما لأحد الأحزاب السياسية في سوريا، لكنه رفض وأوضح أن هدفه الدعوة للإسلام وليس المناصب السياسية، ولم تقتصر جهوده الدعوية في ذلك الوقت على سوريا فحسب، فقد زار العراق خلال خمسينيات القرن الماضي بهدف الدعوة وتنقل بين أربع من محافظاته.

في عام 1963، تعرض الصيرفي لمضايقات من قبل السلطات السورية، فغادر إلى الإمارات عام 1964، بعد “أحداث جامع السلطان”، لكنه عاد إلى سوريا بعد ذلك، ثم غادرها إلى قطر واستقر فيها حتى وفاته عام 2023.

المناصب والوظائف

  • عمل بالمحاماة فترة من الزمن بعد حصوله على شهادة الحقوق، كما عمل في التعليم.
  • أعطى دروسا في جامع المسعود في مدينة حماة و هو شاب يافع  فكثر حوله الطلاب.
  • كان مديرا لثانوية الصديق في مدينة حماة خلال خمسينيات القرن الماضي.
  • عمل مشرفا تربويا على عدد من المدارس في قطر.
  • كان خطيبا في عدد من بلاد العالم الإسلامي، آخرها قطر.
  • شغل عددا من المناصب في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، منها أنه كان عضوا في لجنة القضايا والأقليات في الاتحاد.
  • كان مع الدكتور علي القره داغي في الوفد الدعوي الذي زار قرغيزستان للمصالحة مع الأوزبك، كما كان في الوفد الذي زار الهند بهدف جمع كلمة المؤسسات الدينية هناك.

مؤلفاته:

صدر للشيخ مصطفى الصيرفي كتاب جُمعت فيه مقالات نُشرت في بعض الصحف، يقول عنه الشيخ إنه ذكر فيها ما يرى أنها شروط النهضة.

وفاته:

توفي الشيخ مصطفى الصيرفي يوم السبت 26 أغسطس/آب 2023 في العاصمة القطرية الدوحة بعد معاناة مع مرض السرطان، عن عمر ناهز 93 عاما ً، ودفن في مقبرة مسيمير.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مصدر الترجمة:

مواقع على شبكة الانترنت

  • الجزيرة نت
  • رابطة ادباء الشام
  • بوابة الحرية و العدالة
  • السوري اليوم