الشيخ علي راغب العثمان آغا
مولده و نشأته:
ولد عام 1898م في حماة وتوفي عام 1400ﻫ الموافق أواخر عام 1981م
” هو ابن عم والد الشيخ محمود عثمان آغا فقيه الحنفية في حماة وهو من زملاء الشيخ سعيد العبد الله وكانوا يدرسون القران واحكامه والتجويد من 1950 وبعد ذلك بجمعية دار الانصار وايضا من زملائه الشيخ بدر الفتوى والشيخ صالح النعمان” .
و هو من علماء حماة، لم أعثر له على ترجمة له وكنت قد حضرت له بعض الدروس في جامع عبد الله بن سلام وكنت أسمع عن علمه حيث كان سلفي المشرب يحارب البدع وربما أحياناً بمبالغة مما حدا بالمسؤولين إلى توقيفه عن التدريس لسنين ثم أعيد إليه وقد كان له صلة قوية مع الشيخ سعيد الجابي وربما تلمذة عليه حيث لم أتمكن من معرفة نشأته ومن شيوخه وأين نشأ وتعلم، وكان ضليعاً باللغة العربية وله معرفة بعلوم كثيرة دنيوية وله معرفة واسعة بعلم الفلك وقد ذكره الشيخ الحافظ الجامع محمد نبهان قجو المصري في سيرته الذاتية المسجلة. وعندما عدد شيوخه أمثال مفتي حماة الشيخ محمد سعيد النعسان المتوفى عام 1967م وأمين الفتوى الشيخ عبد العزيز المراد المتوفى عام 1965م والشيخ محمد الحامد المتوفى عام 1969م والشيخ خالد الشقفة المتوفى عام 1977م والشيخ زاكي الدندشي المتوفى 1980م ثم تابع على الشيخ علي عثمان آغا الذي كان له الفضل الكبير في تلقينه الدروس العربية وأصول الفقه ثم ذكر نبذة عن عِلمِه وأخلاقه وسيرته وقال: وكان الشيخ علي عثمان آغا «أبو عصام» رحمه الله رجلاً مفكراً وبعيد الأفق متحرراً من الشوائب التي ليست من الإسلام في شيء خالياً من كل خرافة ومؤمناً بكل علم يتماشى مع القران الكريم، إنه عالم حماة باللغة العربية وقد قرأ عليه الكثيرون ولكنَه كان يؤثر أن يقرئ الفقراء الذين يدرسون العلم للعلم وأما الذين يطلبون العلم لارتقاء الماجستير والدكتوراه فإنه كان لا يتلاءم معهم.
وكان يقول: إن هؤلاء يريدون أن يرتقوا حتى يحسنوا من وضعهم المادي وليس من أجل اكتسابهم العلم.
إنه حُرم الوظيفة لسنين طويلة ثم أعيد إليها فكان الإمام الوقور والخطيب المفوه وكان له درس كل جمعة قبل المغرب في جامع المدفن ثم نقله إلى جامع الشيخ إبراهيم بالسوق.
وقد كان عميق التفكير سائحاً في خياله وربما كان عنده استشفاف فكثيراً ما كان يتنبأ بأشياء فتقع. ثم قال الشيخ النبهان وقد زرته عند مرض موته فرأيت معنوياته مرتفعة وسألته عن أحواله فحمد الله تعالى ولما رأيت منه نشاطاً قلت له: عسى ربنا أن يمن عليك بالشفاء وتحضر الدروس من الأسبوع القادم فقال لي: إن أول الأسبوع القادم عند ربنا إن شاء الله تعالى. وما هو إلا أسبوع حتى سمعت بنعيه رحمه الله تعالى.
______________________________________________
كاتب الترجمة: الأستاذ عبدالمجيد محمد منير الشققي