الشيخ عبد القادر مصطفى العلواني
مولده و نشأته:
ولد الشيخ عبد القادر في مدينة حماة عام 1906 م ، وفيها توفي عام 1958 م ، عاش حياته بين عدة مدن في سورية.
تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة البرهان والترقي بمدينة حماة، ثم دخل استعدادي حماة (الإعدادي)، وبعد حصوله على شهادتها، انصرف إلى الدراسة الخاصة فحصل على الشهادة الثانوية الأولى والثانية، ثم انتسب إلى دار المعلمين بدمشق حيث نال شهادتها.
لازم عددًا من علماء حماة مثل الشيخ سعيد النعسان، والشيخ علي الدلال.
تنقل بين مكتبات حماة فنهل الكثير من علومها.
عين معلمًا للغة العربية في ثانوية ابن رشد بحماة، ومن قبلها مارس التدريس في الجزيرة السورية، وفي محافظة درعا، ثم كلفه شيخه سعيد النعسان مفتي حماة بالإفتاء على المذهب الشافعي في حال غيابه أوفي حال مرضه.
كان ماهرًا في علوم اللغة العربية وآدابها إلى جانب اهتمامه بتفسير القرآن الكريم والفقه على المذهب الشافعي، كما تعمق في المتاح من أعمال أبي العلاء المعري حافظًا لمعظم شعره.
كان له ثلاث حلقات علمية يُدرِّس فيها التفسير والفقه بجامع النوري، ومقهى أبي الفداء لطلاب العلم والمعرفة.
كان عضوًا في عدد من الجمعيات والهيئات والمؤسسات.
له عدد قليل من القصائد المخطوطة، في مصادر ترجمته ،، المتاح من شعره يدور معظمه حول الإخوانيات والنقد الاجتماعي، يميل إلى الصنعة والتكلف على طريقة شعر العلماء، يسير على الدرب الخليلي في كتابته
للشعر، ألفاظه قوية، وقافيته محكمة.
كرمته مديرية الثقافة بحماة بوضع صورته مع أقرانه وأساتذته في بهو المركز الثقافي بها.
نماذج من شعره :
فتى كملت فيه الطباع – في مديح نجيب العاشق :
فـي مديح نجـيب العــــــــــــــــــاشق
لكلّ أنـاسٍ ألـمعـيٌّ وســـــــــــــــــيّدٌ
وأبـلجُ فــــــــــــــــيّاض الندى وأديبُ
يكـافح فـي سـيف الـحقـائقِ قــــــــائمًا
بـدعـوة صدقٍ فـي الكـمـال حســــــــــيب
حـوى هـذه الأخلاق مـن آل عــــــــــاشقٍ
فتًى كـمـلـتْ فـيـه الطبـاعُ «نجـــــــيب»
تـردّى رداءَ الفضلِ مذ كـان يـــــــــافعًا
وحـاز الـتّقى فـي الـديـن وهـو ربـــــيب
ويـطربنـا كـالـبحتـــــــــــريّ إذا شدا
بـلفـظ العـلا والصـادحـاتُ تُجـــــــــيب
يـنـاضل عـن ديـن الهدى كـابن ثــــــابتٍ
ويـنشدنـا مـا هـام فـيـه «حـبـــــــيب»
رعى اللهُ قـومـاً أنـتَ نـبراسُ فضلهــــــم
وحـيّا الـحـيـا ربعـاً إلـــــــــيكَ يؤوب
هـي النفسُ إن عزّتْ تسـامت ضئـيلهــــــــا
وإن هـي زلّت فـالـمـصـيب «نجـــــــــيب»
ولقـيـاكَ فـيـنـا نضرةٌ ومســــــــــــرّةٌ
****
ألا لا تلوماني:
ألا لا تلـومـانـي دعـانـي وشـانـيـــــا
أقـلْ بـلسـان الصدق مـا لـيس بـاديـــــا
فذاك الـذي بـيـن اللصـــــــــــوص مسجّلٌ
غدا فـي رجـال الـحكـم ركـنًا أسـاسـيـــا
فتبّاً له مـن مـارقٍ حشـوُ جلــــــــــــده
نفـاقٌ وبـالأوطـان مـا زال ضـاريـــــــا
لقـد جُنّ دهـرٌ فـارتقى لــــــــــــوزارةٍ
فصـارت بـه وِزرًا ونـالـت مخـازيــــــــا
لقـد دُنّستْ مـنه الـمعــــــــــارفُ وامّحى
بـه رسمُ عـلـمٍ كـان بـالأمس راقـيــــــا
______________________________________
مصادر الدراسة:
1 – لقاء أجراه الباحث أحمد هواش مع ابن أخي المترجم له – حماة 2003 .
2 – الدوريات: وليد قنباز: ذلك الجندي المجهول – صحيفة الفداء – حماة – العدد 11011، في 1999/8/9 – والعدد 11016، في 1999/8/16 .
– لؤي العاشق: الشاعر والفقيه محمد نجيب العاشق – (مخطوط).
___________________________________________________
كاتب الترجمة: نقلاً عن صفحة الأستاذ وليد قنباز