الشيخ إبراهيم بن أحمد الحافظ بن قضيب البان الحسني
1254هـ = 1838م – 1308هـ 1890م
مولده و نشأته:
العالم المحدث الفقيه الورع تاج علماء حماة ، ولد في حماة ، وتعلم على والده العالم الفاضل والسيد الكامل الشيخ أحمد الحافظ ، كما أخذ عن الشيخ الكيزاوي والشيخ عبد الرحمن الكزبري والشيخ عبد الغني السادات والشيخ عبد القادر الكيالي الإدلبي، والشيخ محمد حسن مفتي مكة المكرمة حيث أن الشيخ إبراهيم الحافظ جاور هناك مدة ثلاث سنوات ، كما أخذ عن الشيخ إبراهيم المراد والشيخ محمد الدباغ .
برع في جميع العلوم من حديث وفقه وأنساب وتاريخ وجغرافيا ، والذي يدل على ذلك غزارة علمه وكثرة مؤلفته التي خلفها والتي تذخر بها مكتبة الأسد اليوم.
كان يقال عنه أنه العالم الذي لا يأكل ، لأنه لا يريد أن ينشغل في الدنيا عن العلم والآخرة ، وكان رحمه الله عُمري المشرب ، كان يعطي الدرس العام والخاص في الجامع الكبير، الذي كان إماماً فيه ، إضافة للتأليف.
اشترى من ماله الخاص مكان المقبرة التي دفن فيها ، وأصبحت مقبرة العائلة ، وقد جاءت المقبرة في طريق عام ، فنقلت جميع قبور العائلة ، ووقع الخلاف حول نقل قبر الشيخ إبراهيم ، وطلب المحافظ آنذاك فهمي اليوسفي نقل قبر الشيخ إلى الجامع الكبير ودفنه بجانب الملك المظفر ، لكن أقرباءه رفضوا ذلك ، وبني بجانب قبره مسجد باسمه عام 1967م .
وهو مايزال إلى الآن.
تخرج على يد الشيخ الكثير من العلماء والمشايخ ، وللشيخ طاهر الجزائري إجازة منه ذكرها صاحب الأعلام.
بلغت مؤلفات الشيخ إبراهيم رحمه الله 240مؤلفاً كما أفادني بذلك الأستاذ عدنان قيطاز، وأغلبها تتحدث عن التصوف والحديث والأنساب والجغرافيا والتاريخ ، وله أيضاً 60 كتاباً نسخهم بخط يده..
وهذه المؤلفات أغلبها قد سرقت أو ضاع بعضها ، والتي كانت في المركز الثقافي بحماة التي رتبها الأستاذ عدنان قيطاز ، ثم نقلت إلى مكتبة الأسد بدمشق .
مؤلفاته رحمه الله :
1-نبذة في فوائد متعلقة بعلوم القرآن العظيم وتشمل على القرآن والتجويد
2- اختيار القراء السبعة
3- ذخيرة المقيم ونزهة المسافر تتضمن مباحث بسم الله الرحمن الرحيم
4- مقامات في بيان العلوم وطلب العلم وآداب أهله وفي إعجاز القرآن 5- مسودة في قراءة حفص
6- ختم الحميد المجيد في علم التجويد.
7- تذكرة المسافر والمقيم بعلوم تتعلق بالقرآن الكريم( )
8- فوائد ملخصة من كتاب المرشد الوجيز للسخاوي
9- جزء في مواقع النجوم يبحث في أصول التفسير
10- رسالة البسملة الشريفة
وفاته:
توفي رحمه الله بالهواء الأصفر سنة 1890م.
_________________________________________
كاتب الترجمة: أحمد زياد دندشلي