الشيخ محمد عبد الرحمن أرمنازي

مولده و نشأته:

– ولد في حماة عام 1288ﻫ الموافق 1869م، ونشأ فيها توفي والده بعد ولادته بأكثر من سنة في عام 1291ﻫ فاحتضنته أمه وكفله أعمامه الشيخ محمد والشيخ يوسف والشيخ رشيد واشرفوا على تربيته وتعليمه. فنشأ وترعرع في بيوت العلم ينهل من أعمامه وشيوخ حماة فلما كبر وترعرع عمل بالتجارة ليستغني عن الناس ويستعين بريعها على أسباب الحياة مع متابعة علمه الذي لم ينقطع عنه، وأجازه الشيخ بدر الدين الحسني الدمشقي.

تولى الخطابة في جامع المسعود والإمامة في جامع الأحدب بعد أن ترك عمله التجاري وتفرغ للعلم وتابع جلسات العلماء التي كانت تعقد في جامع الأحدب بوجود كل من العلامة:

الشيخ سعيد لطفي (والذي من شيوخه أعمام المترجَم وهما الشيخ يوسف وشقيقه الشيخ محمد من أولاده الشيخ علي الأرمنازي).

القاضي الشيخ عبد القادر عدي.

الحاج محمد نور حميدان.

وغيرهم ممن كانوا يحضرون هذه الجلسة العلمية اليومية والتي كان لها أثر واضح على حضورها في فهم المسائل وحلها حيث كانت مرجعاً للكثير من الناس وحل مشاكلهم التي كانت تعترضهم في حياتهم اليومية.

كما كان للمترجَم نزعة وطنية فساهم في مقاومة للاستعمار الفرنسي في خطابه والعمل ملتزماً بالكتلة الوطنية بزعامة المرحوم توفيق الشيشكلي في ذلك الوقت.

وقد وجدت له إجازة أجازها للشيخ ياسين الفاداني المكي كما أجازه إمام المحدثين الشيخ محمد بدر الدين المغربي الحسني (الدمشقي) عن إبراهيم السقا عن محمد الأمير… الخ

والإجازة مؤرخة 1363ﻫ ووقع بقوله: الفقير إليه سبحانه أحقر الورى محمد بن الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ علي الأرمنازي خطيب جامع المسعود بحماة غفر الله له ولكم ولوالديه.

وفاته:

توفي عام 1959م عن عمر يناهز التسعين عاماً رحمه الله تعالى.
____________________________________________
كاتب الترجمة: كتاب من مشاهير و علماء حماة – الأستاذ عبد المجيد محمد منير الشققي