الشيخ محمد سعيد أحمد لطفي
مولده و نشأته:
ولد ـ رحمه الله تعالى ـ في حماة عام (1867م) ، وتلقى العلم على الشيخ يوسف الأررمنازي ، والشيخ درويش الجابي ، والشيخ سليم المراد ، وعن غيرهم رحمهم الله تعالى ، ونبغ في علوم اللغة العربية حتى كان بها إماماً لا مثيل له بها في حماة إلا المرحوم الشيخ محمد سعيد النعسان.
وكان رحمه الله تعالى فاضلاً زاهداً ورعاً قنوعاً أبيّاً ، وكان إماماً وخطيباً في جامع الأربعين في حي المشارقة في حماة.
وكان إماماً إدارياً لحي المشارقة ، فأتاه يوماً أحد المتنفِّذين في الحي له معاملة فيها تزوير فرفض ، ولما أصرَّ عليه المتنفِّذ قال له : أنا أستقيل ولا أوقع عليها ، وقدم فوراً استقالته منها ومن الجامع، وبقي بلا مورد ، ثم عُين خطيباً في جامع الأحدب ، فأدهش الناس وتساءلوا : أين كان خافياً على الناس؟ ثم عين مدرساً للفقه الحنفي في جامع المسعود.
وكان ينظم الشعر ، ومن ذلك نظم العقيدة الإسلامية المسماة >الدرة للعين أبهى قرّة< ومن مؤلفاته >تحفة الأدباء بتراجم السبعة الفقهاء< ، ومنها: >الفرائد السَنيَّة في ضبط نسب الفقهاء الحنفية<، ومنها: >الدراري المُتناثرة على العقود الفاخرة< ، ومنها : >الأسئلة النَّحْوية< ، ومنها : >الأسئلة الصَّرْفية< ، ألفها للدكتور توفيق الجيجكلي إذ كان صغيراً ليدرس فيها .
وفاته:
وتوفي ـ رحمه الله تعالى ـ في 4 صفر 1371 هـ الموافق 3 تشريف الثاني سنة 1951م .
وقد أرّخ وفاته بعض محبيه فقال :
ههنا الحَبْر سعيد قد ثوى من بني اللطفي شمساً قد ظهر
كان في العلم إماماً عاملاً وتقياً صالحاً حتى غبَــــــــر
حلق العلم بَكَتْهُ أسفــــاً وبكاه الدين والشرع الأغــــر
وبكى حزناً عليه منبــــر وعظ الناس عليه وزجـــــــر
عن سعيد فاطمئنوا ، ربه عنه راض أخروا فهو غفـــــر
_____________________________________________________________
كاتب الترجمة: كتاب الانيس في الوحدة – للشيخ أديب كلكل.