الشيخ احمد محمد سليم المراد

الشيخ أحمد بن محمد سليم المراد الكبير

ولادته ونشأته :

ولد الشيخ أحمد المراد في حماة سنة / 1298 هـ من أبوين صالحين ، نشأ وتربى وترعرع في كنف والده العالم الشيخ محمد سليم المراد أحد الشيوخ والعلماء الكبار ، والمرجع الكبير في الفقه والفتاوى الشرعية ، ووالدته السيدة فاطمة بنت عمر الشحيمي ، المرأة الصالحة التي رأت ليلة القدر ودعت لذريتها بالستر ، وهذه هي الزوجة الرابعة للشيخ محمد سليم ،حيث توفيت سنة / 1332 هـ .

لما بلغ العاشرة من عمره توفي والده ، فكفله أخوه الكبير الفقيه المشهور الشيخ محمد علي المراد الأول بالرعاية والتربية والتعليم ،تنفيذا لوصية والده الشيخ محمد سليم قبل وفاته بأخيه الصغير أحمد قائلاً له : أوصيك بأخيك أحمد فإنه من البقية أو من بقية السلف .

طلبه للعلم :

قرأ الشيخ أحمد رحمه الله تعالى على أخيه الشيخ محمد علي العلوم العديدة ، وكان مثال الأدب والتواضع مع أخيه وأولاد أخيه بشكل خاص ، ومع كل الناس بشكل عام ، ففي إحدى المرات وأثناء دراسته في الجامع الجديد ، قال له أخوه وشيخه : اذهب وروِّح عن نفسك بالخروج إلى مكان الاحتفال ” بخميس المشايخ ” ، فأجابه بقوله : أمرك سيدي ، وبعد مدةٍ خرج الشيخ من الغرفة فإذا بأخيه أحمد جالس في ناحية الجامع يطالع ويقرأ ، فناداه ، وسأله عن عدم ذهابه ,فأجابه بأنه رغب في القراءة والمطالعة، فدعا له بالرضا والخير لأنه آثر طلب العلم على أي شيء آخر .

شيوخه وإجازاته :

أجازه أخوه وشيخه الشيخ محمد علي المراد الأول بكل إجازاته التي أُجيز بها ، وبكل إجازات والده الشيخ محمد سليم المراد الأول عن مشايخه في الأزهر وغيره ، وله إجازات أخرى كذلك ، وهذه هي الإجازات مرتبة :

1 – إجازة من أخيه لأبيه العلامة الشيخ محمد علي بن الشيخ محمد سليم المراد الأول ( ت 1343 هـ ) ، عن أبيه العلامة الفقيه الشيخ محمد سليم المراد الحموي ( ت 1308 هـ ) ، عن الشيخ محمد الدباغ ( ت 1288 هـ ) أمين الفتوى بحماه ، عن الشيخ محمد هاشم التاجي ( ت 1264 هـ ) أمين الفتوى بدمشق ، وعن الشيخ محمد سعيد أفندي الحلبي ( ت 1259 هـ ) بأسانيده

( ح ) وروى الشيخ محمد علي المراد أيضاً عن الشيخ محمود بن محمد نشَّابة الطرابلسي ( ت 1308 هـ ) ، عن الشيخ إبراهيم بن عبد الغفار الدُّسوقي المَحَلاَّوي ( ت 1300 هـ ) عن شيخ الإسلام السيد حسن بن درويش القُوَيْسِني ( ت 1254 هـ ) بأسانيده .

( ح ) وروى محمود نَشَّابة ( ت 1308 هـ ) أيضاً عن مصطفى المُبَلِّط ( ت 1284 هـ ) ومصطفى البُولاقي ( ت 1263 هـ ) كلاهما عن محمد الأمير الكبير ( ت 1232 هـ ) بما في ثبته .

2 – إجازة من المحدث الأكبر السيد محمد بدر الدين الحسني الدمشقي& nbsp; ; ( ت 1354 هـ )

3 – إجازة من الشريف المجاهد أحمد بن محمد السنوسي ( ت 1351 هـ )

4 – إجازة من الشيخ محمد طاهر الملا الكيالي نقيب أشراف إدلب .

5 – إجازة من الشيخ محمد خالد بن عزوز الأنصاري الحمصي& nbsp; ( ت 1364 هـ ) بأسانيدهم .

أخلاقه وصفاته :

كان زاهداً في الدنيا ، مجاهداً لنفسه ، قليل الأكل حتى إنه لم يكن يهتم كثيراً بالطعام والشراب ، فإذا فرغ من أعماله أو دروسه أكل ما تيسر في أي ساعة كانت ، لأنه ما كان يتبع نظاماً خاصاً ولا موعداً محدداً للطعام والشراب ، وغالبا كانت جلسته القرفصاء على الطعام وينقر نقر العصفور ، لذلك بقي جسمه نحيفاً لا يعرف التخمة والسمنة .

كان رحمه الله متواضعاً لطيفاً رقيقاً لا يهتم بمظهر أو لباس ، وكان لا يُرى إلا ساكتاً أو ذاكراً أو مذاكراً في علم ، لا تُعرف الغيبة أو النميمة في مجلسه ، وكان قليلَ المزاح ولو كان صادقاً ، وكان مثالَ العفة ، وكان لا يُقصِّر عن خدمة أحد ما استطاع إلى ذلك سبيلاً .

وبالجملة فقد كانت حالته تمثل السلف الصالح ، يتوسم فيه ذلك كل من رآه ، لا تَكَلُّفَ في ذلك ولا تَصَنُّعَ ، بل كان بعيداً عن ذلك كل البعد ، وبقي ملازماً لأخيه مستفيداً منه وخادماً له ، مع أنه استلم بعض الشعائر الدينية في جامع المسعود ، وبقي على نظامه الذي نشأ عليه حتى وفاة أخيه سنة / 1343 هـ

أعماله التي كان يقوم بها :

تولى إمامة جامع المسعود ، فكان يدرِّس فيه صباحاً تبرعاً وحسبةً لله تعالى ، يقرأ في كتاب الجامع الصغير للإمام السيوطي رحمه الله ، وكلما مرَّ على حديثٍ سهلٍ حفْظُهُ لقَّنَهُ للحاضرين ليَحفَظوه ، ويوضح لهم ما فيه من الأحكام والعِبَر والمواعظ ، ثم يسمعه منهم في اليوم الثاني غيباً – وهكذا كانت طريقته – حتى حفظوا أربعين حديثاً ، ثم طُبعت وصارت وِرداً يومياً تُقرأ صباحاً قبل الدرس ، ثم علَّمَهم عقيدة أهل السنة ، عقيدة الباجوري رحمه الله تعالى فحفظوها ، وصارت تُقرأ مع الأحاديث أيضاً في كل صباح ، ثم حفظوا من الأدعية والتسبيحات الشيءَ الكثيَر ، وقد طبعت أيضاً والحمد لله ، وصارت النساء كباراً وصغاراً تقرؤها في البيوت كوِرْدٍ يومي ، ومازالت تُقرأ إلى الآن وهذا من فضل الله وكرمه ، ولصدقِ وإخلاصِ جامعها ، وهكذا كانت مجالسه الخاصةُ والعامةُ ، والعائليةُ وغيرُها عامرةً بنشر العلم والذكر مع الصبر والتحمل .

أما بقية وقته فهو مليء بأسئلة الناس والإجابة عنها ، وفض خلافاتهم ومنازعاتهم ، وكانت له بعض الدروس الخاصة لولده محمد بشير ولحفيد أخيه محمد علي الثاني وغيرهما .

كان يذهب في ضحى كل يوم إلى الجامع النوري للقاء المفتي الشيخ محمد سعيد النعساني لتدارس الفتاوى التي كانت ترسل للمفتي ، وبقي على هذه الحال عدة عقود من الزمن حسبةً لله تعالى .

بعد وفاة الشيخ سعيد الجابي الذي كان يشغل وظيفة مدرسٍ عامٍ في الأوقاف قام شقيقه القاضي الشيخ محمد خير الجابي وعرض على الشيخ أحمد هذه الوظيفة لكن الشيخ رفض بشدةٍ وقال : لا أدخل وظيفةً حكوميةً ، وبعد إلحاحٍ شديدٍ وأخذٍ وردٍّ وافق الشيخ وعُيِّن مدرساً عاماً ، فكان يُدرِّس في جامع البحصة والذي يقع في منطقة الحاضر البعيدة عن بيته ، وفي نهاية الشهر كان يستلم الراتب ويذهب فيعطيه لزوجة الشيخ سعيد الجابي ، وبقي على هذه الحال سنين طويلة إلى أن توفيت رحمها الله تعالى.

كان إذا أراد الذهاب إلى أي مكان في البلد أو خارجها ، ركب حمارته المشهورة البيضاء ، فإذا صحبه أحدٌ من أولاده أو من تلاميذه كان لا يَفْتُرُ لسانه عن ذكر الله والتسبيح وقراءة القرآن ، ويسأل من معه الأسئلةَ الشرعيةَ إذا كان من الطلاب ، ويعلمه إذا جهل مسألةً في الميراث أو الفقه أو النحو .

عبادته :

أما عبادته الخاصة فحدِّث ولا حرج في الحضر والسفر ، فكان لا يترك العبادة أبداً في القول أو العمل ، ولا يترك السنن والنوافلَ والتهجد .

كان يأكل لقيماتٍ بعد صلاة المغرب مباشرةً ، ويبقى في صلاةٍ وذكرٍ وتسبيحٍ وقراءةِ التسبيحات ، وقراءة سورٍ معينةٍ من القرآن الكريم إلى أذان العشاء ، ثم يصلي العشاء وينام مباشرةً ، ثم يصحو قبل الفجر بساعات ، ويوقظ أهله ويبدأ في صلاة التهجد إلى أذان الفجر ، ثم يذهب إلى جامع المسعود فيصلي الفجر إماماً ، ثم يبدأ بالأوراد والأذكار الصباحية ، ثم بالدرس الصباحي ، وهذا في كل يوم .

وأما اعتكافه في العشر الأخير من شهر رمضان المبارك ، فكان يعتكف في الجامع الجديد في الغرفة الكبيرة الخاصة بعلماء العائلة المرادية ، فشهر رمضان له ظرفه الذي لا يتسع لغيره ، وله طعمه الخاص في الجامع الجديد وبشكل أخص في العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم ، فكيف يكون والشيخ أحمد سليم المراد معتكف فيه ؟ لقد كان المسجد شعلة من نور ، فمن ساعات السحر الأولى والمسجد يعج بالحركة والذكر والصلاة والدعاء والدروس والوعظ والإرشاد ، وتستمر الدروس بعد صلاة الفجر إلى ما بعد طلوع الشمس ، وكذلك بعد صلاة الظهر ، وبعد صلاة العصر ، وهكذا في كل يوم .

وأما حجه فقد حج الشيخ أحمد رحمه الله تعالى حجتين :

الأولى سنة / 1340 هـ زمن الشريف حسين ، والثانية سنة / 1362 هـ زمن الملك عبد العزيز ، وخلال الحجة الثانية أجاز عدداً من العلماء ومنهم الشيخ محمد ياسين الفاداني رحمه الله تعالى .

كراماته :

أما الحديث عن كرامات الشيخ أحمد المراد فهو حديث طويل يكاد ألا ينتهي ، خصوصاً إذا علمنا استقامته والتزامه بالشرع الحنيف وزهده وورعه ، وهذا لا يشك فيه كل من عرفه أو رآه أو سمع عنه ، وقد قالوا قديماً :

[ الاستقامة عين الكرامة ] لذلك سأكتفي بإيراد كرامةٍ واحدةٍ فقط من كراماته التي أكرمه الله بها على سبيل المثال لا الحصر .

كان يعرف الشخص الذي يأتيه لأول مرة إن كان من المصلِّين أم لا ، فكان يقول له أنت لا تصلي فلا يسلم عليه مصافحةً .

– حدث مرةً أن امرأة من قرية الرستن كانت تعمل في أرضها ومعها طفلها الرضيع ، فهبت عاصفة قوية ، وبعدما هدأت العاصفة نظرت فلم تجد ولدها ، وبحثت في تلك المنطقة فلم تجد شيئاً ، فتوجهت ومعها زوجها إلى الشيخ أحمد في حماة ، فلما وصلا إليه وسلَّما عليه أخبرَهما بأنهما لا يصليان ، فأقرا بذلك ، فنصحهما وذكَّرهما بالله وبعذابه وعقابه ، ثم أخبراه الخبر ، فأمرهما أن يذهبا إلى المكان نفسه ومعهما عدد من الناس ، وكل جماعة تذهب في جهة وهم يؤذنون ويكبرون ، ففعلوا فوجدوا الطفل في حفرة من الحفر والحمد لله .

إجازاته لتلاميذه :

كان للشيخ أحمد المراد تلاميذ كثر أجاز أغلبَهم منهم :

1 – ولده الكبير الشيخ عبد العزيز المراد ( ت 1385 هـ – 1965 م ) سنة / 1350 هـ

2 – صهره زوج ابنته الشيخ محمد الحامد ( ت 1389 هـ – 1969 م )

3 – ابن أخيه الشيخ محمد ظافر المراد ( ت 1389 هـ – 1969 م )

4 – ولده الأوسط الشيخ محمد سيادي المراد ( ت 1397 هـ – 1977 م)

5 – ولده الصغير الشيخ محمد بشير المراد ( ت 1402 هـ – 1982 م ) المؤرخة في يوم الاثنين / 14 / ذي القعدة / 1371 هـ / 4 / آب / 1952 م

6 – الشيخ عبد الباسط بن الشيخ أبو النصر خلف شيخ الطريقة النقشبندية ( ت 1402 هـ – 1982 ) ، الذي توفي بعد أحداث حماة تأثراً على علماء العائلة المرادية .

7 – الشيخ محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني المكي ( ت 1410 هـ – 1990 م ) في المسجد الحرام بمكة المكرمة بتاريخ / 27 / ذي الحجة / 1362 هـ .

8 – الشيخ أحمد بن الحاج أحمد الكعكة الحمصي النقشبندي ( ت 1418 هـ – 1998 م ) بتاريخ / 30 رمضان المبارك / 1375 هـ / 10 / أيار / 1956 م

9 – حفيد أخيه الشيخ محمد علي المراد الثاني ( ت 1421 هـ – 2000 م ) بتاريخ / 3 / ذي القعدة / 1371 هـ .

أما تلاميذه فأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر :

1 – أولاد أخيه الشيخ محمد علي وهم : الشيخ محمد سليم والشيخ محمد ظافر والشيخ محمد نجيب والشيخ محمد شامل المراد

2 – صهره الشيخ محمد الحامد

3 – الشيخ محمد زاكي الدندشي

4 – الشيخ موسى الموسى الحلفاوي

5 – الحاج محمد الصواف

6 – شقيقه الشيخ محمد الحسن المراد

7 – أولاده الشيخ عبد العزيز والشيخ محمد سيادي والشيخ محمد بشير المراد

8 – حفيد أخيه الشيخ محمد علي المراد الثاني

9 – ابن أخيه الشيخ أحمد كلال بن الشيخ محمد الحسن المراد

10 – حفيده الشيخ أحمد بن الشيخ عبد العزيز المراد

11 – الشيخ عبد الرحمن العبود ( النبهان )

12 – حفيد أخيه الشيخ سعد الدين المراد

أولاده وذريته :

تزوج الشيخ أحمد الحاجة آمنة بنت الشيخ محمد المليح ، الذي كان تاجراً متفقهاً تلميذاً للشيخ إبراهيم الحافظ ، وقد رزقه الله أولاداً ذكوراً ثلاثةً : الشيخ عبد العزيز ، والشيخ محمد سيادي ، والشيخ محمد بشير ، وكلهم علماء والحمد لله ،كما رزق بابنتبن : أما الأولى فتزوجها ابن خالها الحاج محمد بن الحاج يحيى المليح ، والثانية تزوجها الشيخ محمد الحامد رحمهما الله تعالى ، وإن البنتين المذكورتين تعلمتا من والدهما الأحكام الشرعية الكثيرة التي تتعلق بالنساء ، وخاصة الصغيرة التي تزوجها الشيخ محمد الحامد ، فكان النساء يقصدنها دائماً للسؤال عن الأمور المتعلقة بالنساء ، وقد أقامت درساً أسبوعياً للنساء في الفقه الحنفي وما زال قائماً إلى الآن والحمد لله .

مؤلفاته ومكتبته :

لم يكن رحمه الله يعتني بالتأليف لعدم فراغه ، ومع ذلك فقد ألف عدداً من الرسائل :

1 – رسالة في مناسك الحج ، مطبوعة .

2 – رسالة جمع فيها ( 41 ) حديثاً من الأحاديث الصحيحة ، مطبوعة .

3 – رسالة صغيرة الحجم كبيرة الفائدة في التوحيد ، جمعت ما يجب وما يستحيل وما يجوز في حق الله تعالى ، وفي حق الرسل عليهم الصلاة والسلام ، طبعت مع الرسالة السابقة .

4 – رسالة الأدعية والأوراد المختارة المعروفة بـ ( التسبيحات ) ، وهي رسالة صغيرة الحجم كبيرة الفائدة ، وقد طبعها لأول مرة ولده الشيخ محمد بشير المراد ، ثم تتابعت طبعاتها في المطبعة الأهلية وغيرها بحماة .

أما مكتبته :

فقد ترك رحمه الله مكتبةً عامرةً قيمةً نادرةً فيها من الكتب المخطوطة النادرة والمطبوعة ، ومن جملة كتبها المخطوطة النادرة : كتاب ” تبيين الحقائق شرح كنـز الدقائق ” للإمام الزيلعي ، الذي كان خطُّه آيةً في الجمال والإتقان يفوق الخطوط المطبوعة الحديثة بكثير ، كما أخبرني بذلك ابن عمي الشيخ مصطفى المراد ، وكان يعرف الكتاب ويقرأ به ، لكن مع الأسف فقد ذهبت هذه المكتبة ، واندثرت مع الركام والتراب والأحجار في جامع المسعود عندما قُصفَ وهُدِمَ في أحداث حماة عام / 1402 هـ – 1982 م / ، وكانت المكتبة في غرفة الجدِّ في الجامع المذكور .

وفاته :

توفي الشيخ أحمد المراد في بيت ولده الكبير الشيخ عبد العزيز بحماة وكان الوقت ضحى ، شعر بضيق في صدره ، فنادى ولده الشيخ محمد بشير – وكان يناديه يا حج بشير – فأمسك بيده وجعل يدور في الغرفة وهو يقول : ( آمنت بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ) وصار يكررها مراراً ، ثم جلس ووضع رأسه على صدر ولده ، ثم فاضت روحه الشريفة إلى بارئها ، وذلك في ذي الحجة من سنة 1379 هـ – 1960 م . غُسل رحمه الله في بيت ولده ، وصُلي عليه في الجامع الجديد ، ودفن في مقبرة باب البلد تحت قبر والده من الجهة الغربية .

_________________________________________________________________

كاتب الترجمة: محمد ميسر بن محمد بشير المراد