الدكتور عبد اللطيف بن توفيق الشيرازي الصباغ

 مولده و نشأته:

ولد في مدينة حماة بسورية في 20/11/1940م ، الموافق (20/10/1359هـ).

و نشأ في بيئة علمية دينيَّة محافظة، فقد كان والده الشيخ توفيق الصباغ شيخ الشافعية في حماة، وشيخ علمائها، ومرجعهم العلمي والدعوي، وكان رئيس جمعية العلماء فيها حتى وفاته بداية عام 1391/1972هـ، وكان رحمه الله عالماً عاملاً، يجمع بين العلوم الدينيَّة واللغويَّة والمنطقيَّة، كما كان مدرسة كاملة في الغيرة الإسلامية والعلمية والوطنية، مع فقه رصين، وتعقل رزين، وتبصُّر بعواقب الأمور، ووسطية مشهودة.

وقد تأثر أيضاً في نشأته بثقافة ومعارف وتوجيهات شقيقه الأستاذ الدكتور عبد الله توفيق الصباغ، العالم المربِّي الأديب، الخسروي الأزهري الدرعمي المعروف، الذي توفي في القاهرة بتاريخ 14/1/2015م، عن عمر يناهز الرابعة والثمانين عاما، رحمه الله.

 بدأ دراسته الابتدائية في مدارس الدولة الرسمية عام 1946م وحتى1951م (في مدرسة عمر بن الفارض الابتدائية في حي الباشورة بحماة)، ثم بدأ دراسته الشرعيَّة في متوسطة دار العلوم الشرعية بحماة، التي كان والده، مع نخبة من علماء حماة، قد أسَّسوها عام ١٩٢٥م ، وكان والده مديرها ومشرفًا عليها مدة خمسة وعشرين عاما. ودرس فيها العلوم الشرعية والعصرية في المرحلة المتوسطة من سنة 1951م حتى 1954م. وكان من أساتذته فيها: والده الشيخ توفيق الصباغ، وزوج أخته الشيخ محمد سعيد زهور عدي، والشيخ زاكي الدندشي، والشيخ طاهر النعسان، والشيخ خالد المشنوق، والشيخ سعيد العبد الله، والشيخ صالح النعمان، والشيخ إبراهيم سلطان، والأستاذ عبد القادر العلواني.

 ثم التحق بـ “المدرسة الخسرويَّة الشرعيَّة”، الشهيرة والعريقة بحلب (التي كانت تسمَّى بالكلية الشرعية، ثم سمِّيت بالثانوية الشرعية) عام1954م وتخرج فيها عام 1957م/1377هـ, حيث كان الأول على دفعته على مستوى سورية في ذلك الوقت. وكان من أساتذته فيها: الشيخ طاهر خير الله، والشيخ محمد أبو الخير زين العابدين، والشيخ محمد الملاح، والشيخ أمين الله عيروض، والشيخ محمد نجيب خياطة، والشيخ أسعد عبه جي، والشيخ محمد سلقيني، والأستاذ عبد القادر كرمان، والأستاذ عبد الرحمن عطبة، والأستاذ بكري الشيخ أمين، وغيرهم من أجلَّة علماء حلب وأساتذتها في ذلك الوقت.

التحق بكلية الشريعة بجامعة دمشق عام1957م/1377هـ وتخرج فيها بحصوله على درجة الإجازة (الليسانس) في الشريعة الإسلامية بدرجة جيد مرتفع عام 1961/1381م، وكان الأول على دفعته. وكان من أساتذته فيها: الأستاذ والمفكر الإسلامي المعروف محمد المبارك، والدكتور معروف الدواليبي، والدكتور مصطفى السباعي، والدكتور يوسف العش، والأستاذ مصطفى الزرقا، والدكتور صالح الأشتر، والأستاذ عمر الحكيم، والأستاذ سعيد الأفغاني، والدكتور محمد صبحي الصالح، والشيخ محمد بهجة البيطار، والشيخ محمد المنتصر الكتاني، والدكتور محمد فوزي فيض الله، والدكتور فتحي الدريني، والشيخ الدكتور أحمد فهمي أبوسنة، والشيخ الدكتور شعبان حسين شعبان، والدكتور محمد زكي عبد البر، والدكتور مصطفى زيد، والدكتور مصطفى الخن، والدكتور أحمد السمان، والدكتور ماجد الحلواني، والدكتور هشام فرعون، والدكتور فؤاد دهمان، والدكتور محمد وحيد الدين رضا سوار، والدكتور عدنان الخطيب، والدكتور محمد أمين المصري.

 حصل عام 1962م/1382هـ على درجة الدبلوم العامة في التربية وأصول التدريس من كلية التربية بجامعة دمشق، وكان الثاني على دفعته من جميع التخصُّصات، وكان من أساتذته فيها: الدكتور جميل صليبا، والدكتور كامل عياد، والدكتور حافظ الجمالي، والأستاذ نعيم الرفاعي، والدكتور عبد الله عبد الدائم، والأستاذ أديب اللجمي، والدكتور محمد أمين المصري.

– عين مدرسا لمادة التربية الإسلامية في المدارس الثانوية التابعة لوزارة التربية والتعليم عام1962م- 1382هـ. حيث درس خلال عدة أشهر مواد التربية الإسلامية في ثانوية جسر الشغور الرسمية، وغيرها من المدارس.

ثم عيِّن معيدا في قسم العقائد والأديان من كلية الشريعة بجامعة دمشق عام1963مـ/1383هـ، وكلف خلال فترة إعارته عام1963- 1964م بتدريس مادتين دراسيتين هما:المجتمع العربي، وفقه السيرة.

 قام أثناء ذلك بدراسات قانونية وفلسفية واجتماعية في كليتي الحقوق والآداب بجامعة دمشق خلال عامي 1964-1966م.

 

 

 ابتعث من قبل جامعة دمشق إلى فرنسا أواخر عام 1964م/ 1384هـ لتحضير درجة الدكتوراه في الآداب من جامعة باريس-السوربون في مجال الدراسات الإسلامية (تخصص العقيدة والأديان والفرق)، وقام فيها بدراسات في العقيدة والمذاهب والفرق توجت بحصوله على درجة الدكتوراه في الآداب (في مجال الدراسات الإسلامية) من جامعة باريس- السوربون في شهر حزيران 1973م/1393هـ، وكانت رسالته للدكتوراة بالفرنسية عن

“عقيدة النبوة عند المعتزلة من خلال مؤلفات القاضي المعتزلي عبد الجبار بن أحمد الهمذاني (ت 415 هـ)”.

بدأ في بداية بعثته إلى فرنسة بدراسة اللغة الفرنسية في السوربون والأليانس فرنسيز، وحصل على دبلومين في اللغة الفرنسية من مدرسة الأليانس فرنسيز العريقة بباريس عام1967م.

كان يحضر خلال دراسته في باريس دروس ومحاضرات الأستاذ هنري لاووست في الكولليج دو فرانس، والأستاذ هنري كوربان في المدرسة التطبيقية للدراسات العليا الملحقة بالسوربون، والأستاذ جاك برك في الكولليج دو فرانس، والأستاذ روبير برنجفيك في معهد الدراسات الإسلامية بجامعة باريس – السوربون، والأستاذ روجيه أرنالديز في نفس المعهد، كما كان يحضر المحاضرات والندوات العامة في جامعة باريس وخارجها. وكان له نشاط ملحوظ في جمعية الطلاب الإسلاميين في فرنسا، كما كان على صلة وثيقة بالعلامة المسلم، الهندي الأصل، الأستاذ الدكتور محمد حميد الله الحيدرآبادي، رحمه الله تعالى، الذي كان مرجعًا علميًّا كبيرًا حول كل ما يتعلق بالإسلام في فرنسا في ذلك الوقت، والذي كان راعيًا للمناشط الإسلامية والدعوية في باريس وفي فرنسا. وقد تأثر في دراساته العليا بباريس بشكل خاص بالعالم المستشرق هنري لاووست الذي كان أستاذا في الكولليج دو فرانس، وبإنصافه العلمي واتجاهاته البحثيَّة والموضوعيَّة الرصينة!

 الخبرات التدريسية والعلمية:

١٩٦٢-١٩٦٣مدرس مواد التربية الإسلامية في ثانوية جسر الشغور بسورية.

١٩٦٣- ١٩٦٤: معيد في كلية الشريعة بجامعة دمشق.

١٩٧٣-١٩٧٤أستاذ مساعد، مدرس في كليتي الشريعة والتربية بجامعة دمشق.

١٩٧٤- ١٩٧٧: أستاذ مساعد، مدرس للشريعة الإسلامية والدراسات الإسلامية والقرآنية في كليتي الحقوق والآداب بجامعة بنغازي (قاريونس)، بنغازي، ليبيــــــا.

١٩٧٧- ١٩٧٩: مدرس في كليتي الشريعة والتربية بجامعة دمشق.

١٩٧٩- ١٩٨١: أستاذ مشارك في كليتي القانون والآداب بجامعة قاريونس ببنغازي بليبيا.

١٩٨١- ٢٠٠٦: أستاذ مشارك بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبد العزيز، جدة، المملكة العربية السعودية

٢٠٠٦-٢٠٠٨: مستشار في الوقف العلمي بجامعة الملك عبد العزيز، جدة.

٢٠٠٨- ٢٠١٣: أستاذ مشارك في مرحلة الدراسات العليا.

(الماجستير ثم الدكتوراة) بقسم الدراسات العليا بكلية الآداب بجامعة الملك عبد العزيز.

٢٠١٣ – ٢٠١٦: مستشار علمي وباحث رئيسي بكرسي الأمير نايف بن عبد العزيز للقيم الأخلاقية بجامعة الملك عبد العزيز.

– وقد درس أثناء عمله في قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبد العزيز عدة مقررات، يذكر منها بخاصة: مقررات الملل والنحل، الفرق، والأديان والإسلام والمذاهب الفكرية المعاصرة، والأخلاق الإسلامية، والإصلاح والتجديد، ومواد الثقافة الإسلامية بجميع مستوياتها، ومنهج البحث والتحقيق في علوم العقيدة والدعوة، في مرحلتي الماجستير والدكتوراة.

 

 

 

 

 النشاط والإنتاج العلمي:

1) الإيمان عند ابن قيم الجوزية (ت751هـ)، بحث وندوة بالفرنسية، 1967م

2) أركان العقيدة عند الشيخ المفيد (ت413هـ) حلقة بحث بالفرنسية، 1968م

3) النبوة في الإسلام، محاضرة بالفرنسية، 1969م

4) طرق التأويل عند المفسرين، محاضرة بالفرنسية، 1972م

5) رسالة دكتوراة جامعية بالفرنسية عنوانها: عقيدة النبوة عند المعتزلة من خلال مؤلفات القاضي المعتزلي عبد الجبار بن أحمد الهمذاني (ت415هـ)، عام 1973م/1393هـ.

6) ترجمة فصول من كتاب (دراسات إسلامية) تتعلق بالسنة النبوية للمستشرق المجري المشهور جولد زيهر (وهي ترجمة عن الفرنسية للأخ الدكتور نور الدين العتر اعتمد عليها في الرد على المستشرقين الذين طعنوا في السنة النبوية والحديث النبوي في كتابه: (منهج النقد في علوم الحديث) 1975م/1395هـ.

7) مالك بن نبي وفكره الحضاري، وهي محاضرة ألقيت في نادي الحقوقيين في دمشق عام1974م/1394هـ..

8) معجم المصطلحات الحديثية بالعربية والفرنسية، بالاشتراك مع الأستاذ الدكتور نور الدين العتر وزميل فرنسي آخر، وقد صدر عن مجمع اللغة العربية بدمشق عام 1977مـ/1397هـ.

9) دعوى التعارض بين تشريعات الحدود ومفاهيم العصر (وهو بحث منشور في مجلة دراسات قانونية الصادرة عن جامعة قاريونس ببنغازي عام1977م/1397هـ.).

10) صياغة القوانين وأثرها التشريعي والقضائي، بحث قدم إلى ندوة علمية في كلية القانون بجامعة قاريونس عام 1980م.

11) دراسة أساسية في حماية البيئة في الإسلام، بالاشتراك مع بعض الزملاء، وقد صدرت بالعربية وباللغتين الإنكليزية والفرنسية في جدة عام 1403هـ/1983م.

12) المخدرات: أضرارها وسبل الوقاية منها، وهي محاضرة عامة ألقيت في مسرح كلية العلوم بالجامعة عام 1407هـ/1986م.

13) المخدرات: أضرارها ومخاطرها الاجتماعية، وهي ندوة عقدت في النادي الأدبي الثقافي في جدة بمشاركة بعض الزملاء في 26/2/1408هـ/1988م.

14)الشيوعية الماركسية: الصنم الذي هوى! وهي محاضرة عامة ألقيت في مسرح كلية العلوم بالجامعة عام 1410هـ/1989م.

15) حقوق الإنسان في الإسلام، وهي محاضرة عامة ألقيت في مسرح كلية العلوم بالجامعة عام 1410هـ/1989م.

16) خصائص الوعي الإسلامي الجديد، وهي محاضرة عامة ألقيت في كلية الآداب بالجامعة 1412هـ/1991م .

17) العولمة والهوية الثقافية الإسلامية، وهي محاضرة عامة ألقيت في كلية الآداب بالجامعة 1419هــ1998/م

18) الثقافة العربية الإسلامية: خصائصها الذاتية وآفاقها المستقبلية. وهي محاضرة عامة1421هـ/2000م

19) التربية في الإسلام: التربية بالمحبة والثقة، وهي محاضرة عامة ألقيت عام 1422هـ- 2001 م.

20) مصطلح التنوير: مفهومه واتجاهاته في العالم الإسلامي وهي محاضرة عامة ألقيت في مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة عام 2007 م.

21) دعوة إلى كلمة سواء بين المذاهب الإسلامية. وهي محاضرة عامة ألقيت في مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة عام1428هـ/ 2007م

22) مقاصد الوقف الإسلامي، وهي محاضرة عامة ألقيت بكلية الآداب بالجامعة عام (1429هـ).

 

 

 

23) مقاصد الشريعة وأثرها في المعاملات الاقتصادية والمالية، وهي ورقة علمية قدمت في حوار الأربعاء بمعهد الاقتصاد الإسلامي بالجامعة عام (1430هـ).

24) العقل العربي الحديث بين الجمود والانحلال، وهي محاضرة عامة ألقيت في كلية الآداب بالجامعة عام 1430هـ.

25) التكليف والاستطاعة: مصير أولاد الكفار نموذجاً. بحث قدم لندوة خاصة بالقسم عام 1431هـ تحت رعاية سعادة الدكتور حسان فلمبان، رحمه الله.

26) الأصوليات الدينية الحديثة في الغرب. ورقة علمية قدمت خلال ندوة أقيمت في مركز المؤتمرات بالجامعة عام 1432هج، في إطار فعاليات مهرجان الجنادرية في الجامعة لذلك العام.

27) الاقتصاد الإسلامي بين التوجيه والتشريع، ورقة علمية قدمت في حوار الأربعاء في معهد الاقتصاد الإسلامي بجامعة الملك عبد العزيز، عام 1433هـ.

28) مشكلات الإلحاد في الأزمنة الحديثة، محاضرة عامة ألقيت في كلية الآداب بالجامعة عام 1434هـ.

29) رؤية تجديدية في أصول الاقتصاد الإسلامي وتطبيقاته. ورقة علمية قدمت في حوار الأربعاء في معهد الاقتصاد الإسلامي بجامعة الملك عبد العزيز بتاريخ 1434هـ.

30) طرق وآليات غرس القيم الأخلاقية في نفوس الناشئة، ورقة علمية قدمت في مؤتمر كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية الذي عقد في رحاب الجامعة بجدة بتاريخ 10محرم عام 1435هـ..

31) مشروع إعلان عالمي من أجل أخلاق كونية وإسلامية مشتركة (1436هـ).

32) مشروع بيبليوجرافيا الأخلاق والقيم الأخلاقية، وهو منشور على موقع كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية.

32) مذكرات دراسية في مادة الإسلام والمذاهب الفكرية المعاصرة.

33) مذكرات دراسية في الملل والنحل (الأديان).

34) مذكرات دراسية في الملل والنحل (الفرق الإسلامية).

35) مذكرات دراسية في الأخلاق الإسلامية.

36) مراجعة عدد من الترجمات الفرنسية لعدد من الأبحاث العلمية. التي صدرت عن كرسي المعلم محمد بن لادن للدراسات القرأنية، وكرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية بجامعة الملك عبد العزيز.

37) عدد كبير من الكلمات والمقالات والتغريدات والتعليقات والتقارير والتقديمات لبعض الكتب والرسائل الجامعية وغيرها

38) ألحان وأشجان، وهو في جزأين، يضم تغريداته على التويتر.

38) له اهتمام كبير بالأدب نثره وشعره، وله ذائقة شعرية قوية، كما أنه يقرض الشعر من وقت لآخر في المناسبات العائلية والأخوية والاحتفالية، ويقول عن نفسه: إنني لست بشاعر، ولكني أحب الشعر وأتذوقه، وأقرضه في بعض المناسبات.

 

 

 

 

 

 

 

مشاركاته في اللجان العلمية :

1) شارك في كثير من مجالس الكليات والأقسام العلمية في كلية الشريعة بجامعة دمشق، وكلية القانون بجامعة قاريونس ببنغازي (ليبيا)، وفي كلية الآداب بجامعة الملك عبد العزيز.

2) شارك كعضو ومنسق في كثير من اللجان العلمية ولجان وضع المناهج وتطويرها في مرحلتي البكالوريوس والماجستير في الدراسات الإسلامية، وفي كلية الآداب بجامعة الملك عبد العزيز بشكل عام.

3) كان عضوا في لجنة امتحانات المواد العامة في الكلية ومنظماً لها لفترة طويلة، وعضوا في لجنة التأديب فيها.

4) كان عضوا في لجنة تطوير مناهج مواد الثقافة الإسلامية.

5) كان عضوا في هيئة تحرير مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية لفترة معينة.

6) شارك في كثير من الدورات التربوية والتدريبية.

7) شارك في كثير من الندوات والمؤتمرات العلمية والفكرية على مستوى القسم، ومستوى الكلية والجامعة وخارجها.

8)-كان عضوا في اللجنة الدائمة للإشراف على الوقف العلمي بالجامعة.

9) كان أمينا للجنة الدراسات العليا بقسم الدراسات الإسلامية لمدة خمس سنوات.

10) كان عضوا في اللجنة العلمية المشرفة على كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية بالجامعة، وعضواً في اللجنة العلمية المعدة لمؤتمر الكرسي.

11) كان عضو اللجنة العلمية لندوة الحج الكبرى التابعة لوزارة الحج والشؤون الإسلامية بالمملكة.

12) وكان مستشارًا علميًّا وباحثًا رئيسيًّا بكرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية بجامعة الملك عبد العزيز

 

مشاركته في الدراسات العليا:

 

1) شارك في وضع خطة ومناهج الدراسات العليا (مرحلة الماجستير) في قسم الشريعة بكلية الحقوق والقانون بجامعة بنغازي (قاريونس)، ثم في قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز، ورافق فكرتها ومشروعها ولجانها منذ عشرين عاما وأكثر حتى افتتحت بتاريخ 1429هـ، ثم شارك في إعداد مرحلة الدكتوراة بالقسم ووضع مناهجها بعامة، وفي شعبة العقيدة والدعوة بخاصة.

2) شارك في التدريس في مرحلة الماجستير في كلية الآداب وكلية الحقوق والقانون بجامعة بنغازي(قاريونس) عام 1980م-1981م الموافق 1400هـ -1401هـ.

3) درّس لطالبات مرحلة الماجستير بكلية البنات بجدة، ثم درّس أيضا لطالبات مرحلة الدكتوراه بكلية البنات بجدة.

4) شارك في مناقشة رسالة ماجستير في كلية الآداب بجامعة الملك عبد العزيز (قسم المكتبات والمعلومات) عام 1411هـ/1991م ثم شارك في مناقشة ثلاث رسائل ماجستير في كلية البنات بجدة، ورسالة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة في جامعة أم القرى (قسم الطالبات).

5) شارك في صيف 1431 هـ في مناقشة رسالة دكتوراة في كلية الشريعة بجامعة دمشق حول موضوع بعنوان: ” تعدد الخلفاء ووحدة الأمة في الفكر السياسي الإسلامي”.

6) أشرف على رسالة ماجستير للمعيدة أسماء بنت سالم بن عفيف أعدتها في جامعة أم القرى في قسم العقيدة، وناقشتها عام 1429هـ.

 

 

 

 

7) درّس، ومنذ عام 1429هـ حتى 1434هـ، في برنامج الماجستير بقسم الدراسات الإسلامية مقررات: مناهج البحث في علوم العقيدة والدعوة، الملل والأديان، الفرق والمذاهب السياسية والعقدية في تاريخ المسلمين، ومادة الإصلاح والتجديد، ومادة الفلسفة العامة، كما درس بمرحلة الدكتوراة أيضا مادة حلقة بحث في تخصص العقيدة والدعوة عام 1433 -1434 هـ.

وقد أشرف في القسم على أربع رسائل ماجستير، كما شارك في مناقشة عدد آخر من رسائل الماجستير في القسم في تخصص العقيدة والدعوة.

مشروعات علمية قيد الإعداد:

هناك عدة مشروعات علمية مهمة يعمل على إعدادها وإنجازها، ومنها:

1) معجم الفرق والمذاهب الكلامية والطرق الصوفية في الإسلام.

2) نشأة الفرق وتطورها في تاريخ الإسلام.

3) معجم الأطعمة والأشربة: ما يحل منها وما لا يحل.

4) ترجمة بعض الدراسات العلمية المهمة من الفرنسية إلى العربية، ومنها دراسة بالفرنسية عن المستشرق الفرنسي هنري لاووست كتبها ونشرها الأستاذ شارل بلّا، مع ترجمة بعض دروسه الحديثة في الكولليج دو فرانس حول شيخ الإسلام ابن تيمية وأفكاره.

5) استخراج وتحقيق النصوص التي تتعلق بالنبوات وإثباتها بعامة، وإثبات نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بخاصة، في سلسلة تحمل اسم: إثبات النبوة في التراث الفكري الإسلامي.

6) إعداد مشروع حول موضوع ((صعيد إيماني عقدي مشترك بين المذاهب والفرق المنتسبة إلى الإسلام)) ، ويعتمد هذا المشروع على مرجعية نصية متفق عليها أولا ثم على مناهج تفسيرية مقبولة عند الجميع:

– أما المرجعية النصية الدينية المشتركة والمتفق عليها، فهي:

١- القرآن الكريم.

٢- الأحاديث النبوية الصحيحة والمتفق على قبولها.

٣- الآثار المتفق على قبولها والمروية عن الصحابة وآل البيت.

٤- إجماعات الصحابة وآل البيت، ثم إجماعات علماء المسلمين من كل الطوائف والمذاهب الفقهية والعقدية.

-وأما المناهج التفسيرية المقبولة والمتفق عليها فهي:

مناهج التفسير والاستباط المعروفة والمقبولة بعامة في علم أصول الفقه، واستبعاد ما عداها من المناهج الباطنية والتأويلية المغالية، والمناهج التحريفية والإسقاطية.

 شخصيته العلمية واتجاهاته:

شخصيته العلمية واتجاهاته هي محصلة تفاعل خصب بين التربية الدينية والوطنية المنزلية، وبخاصة تربية والده وتوجيه شقيقه عبد الله، والبيئة المدرسية وبيئة دار العلوم الشرعية بحماة، والمدرسة الخسروية الشرعية في حلب بأساتذتها وطلابها، ثم بيئة دمشق، وجامعة دمشق، وكلية الشريعة، وكلية التربية، وكلية الآداب، وكلية الحقوق وأساتذتها بجامعة دمشق، وأحداث عهد الوحدة وما أعقبها من تطورات، ثم المؤثرات الغربية العلمية والسياسية والحضارية في فرنسا، وفي باريس بخاصة، مع دراساته المكثفة في فرنسا وغيرها للفلسفة والمذاهب الفكرية، والأديان، وعلم الكلام، والفرق، والمعتزلة، والقاضي عبد الجبار، والحوار والتفاهم الإسلامي – المسيحي بباريس، ثم البيئة الفكرية والسياسية الليبية التي قضى فيها خمسة أعوام ، وأخيرا البيئة السعودية الدينية والاجتماعية، والتدريس ومستلزماته في بلاد متعددة، مع نفس طلعة، ومحبة للعلم والفكر والثقافة، واتجاه واضح في المحافظة على الأصول وإحيائها وتجديدها، مع الانفتاح على العصر ومتطلباته، في توازن واعتدال يبقىيان ضابطين أساسيين لتعليمه وإنتاجه ومناشطه الفكرية والعملية، وإسهاماته المختلفة :

 

– فهو يدعو إلى التقارب والتفاهم على كلمة سواء بين جميع الفرق والمذاهب الإسلامية، بالاتفاق على مرجعية نصية واحدة ومتفق عليها، وعلى منهج تفسيري واستنباطي مقبول من الجميع.

– وهو يدعو إلى الانسجام مع روح العصر، دون تفريط بالأصول والثوابت، ويرى أن ذلك هو طريق البقاء والتفاعل مع العصر ومستجداته.

– وهو يرى أن الإسلام الحق بعيد تماما عن التطرف والعنف والإرهاب، وأنه دين الوسطية الأصيلة المتوازنة، ودين العقل والتفكير العقلي السليم، ودين التنوير والتجديد المنضبط، ولذلك فهو مع الاجتهاد العلمي بجرأة وشجاعة، ولكن بعلم و بصيرة وتقوى، في إطار نصوص الوحي ومقاصد الشريعة!

– وهو يدعو إلى الأمن والسلم الأهلي داخل المجتمعات الإسلامية، وفيما بينها، والسلم العالمي بينها وبين المجتمعات الدينية والثقافية المختلفة.

– وهو يدعو إلى احترام الآخر، والحوار بين المختلفين، والاتفاق على صعيد مشترك من المبادئ والقيم والأفكار، ومحاولة حل ما هو مختلف فيه في ضوء ما هو متفق عليه.

– وهو يدعو إلى دولة وطنية قائمة على التعاقد والاختيار الحر في البلاد الإسلامية، تحترم فيها كل المكونات الدينية والمذهبية والعرقية والإتنية، ولا تبخس فيه حقوق الأكثرية، في ظل تحكيم الشريعة الإسلامية ومبادئها ومقاصدها، دون جمود ولا تحلل.

– واللغة العربية عنده خط أحمر لا يجوز التفريط بها بأي حال من الأحوال، لا في الثقافة والعلاقات العامة، ولا في التعليم، بمختلف درجاته و أنواعه، ولا في البحث العلمي والتأليف والنشر، ولا في التجارة والاقتصاد، وهي عنده من أهم عناصر هويتنا الوطنية والقومية والدينية، مع إيمانه العميق بضرورة الانفتاح على العصر وإتقان اللغات الحية الأخرى.

20/ ذي الحجة/ 1439هـ الموافق 31/آب/ 2018م

مراجع:

1- كتاب “الشيخ توفيق الشيرازي الصباغ: لمحة من كفاح عالم مستنير.. ومرب كبير “، إعداد ولديه: الدكتور عبد الله والدكتور عبد اللطيف، مكتبة الآداب، القاهرة، الطبعة الثانية، ٢٠٠٤ م

2- كتاب “من مشاهير وعلماء حماة ” للأستاذ المهندس عبد المجيد الشققي، جزءان، دار الوراق، الرياض، ط١، ٢٠١٢م – ١٤٣٣هج

3- مقابلة شخصية خاصة مع بعض الأصدقاء.

4- بعض المقالات والأبحاث المنشورة له في صفحته الجامعية سابقا، وفي بعض المواقع الأخرى.

________________________________________________________________

كاتب الترجمة : مجد مكي