الشيخ عز الدين غازي الكردي
مولده و نشأته:
أصله من النعيم وجاء ت كنيته الكردي من اختلاط أهله بالأكراد والتزوج منهم، .
ولد الشيخ عز الدين في مدينة حماة عام 1906م،في الثلجة الثانية كما قال لي عندما زرته في بيته المتواضع جداً عام 2002م في حي البرازية ، ولكن في سجلات النفوس مولده عام 1912م نشأ رحمه الله تعالى يتيم الأب ، ومن ثم فجع بوالده ، وفي عامه الثاني أو الثالث كف بصره ، فرعاه أخوه الأكبر عبد الكريم .كان أول تعليمه في المدرسة العزية في حي باب الجسر وكان رحمه الله يذهب من بيته إلى المدرسة سيراً على الأقدام ، التحق بمدرسة العلوم الشرعية عام 1924 ونال منها الشهادة الشرعية ، تلقى القراءات القرآنية على شيخ قراء حماة العلامة الشيخ محمد البوشي الشققي والشيخ نوري بن أسعد الشحنة كما قرأ على الشيخ قاسم لحلح والشيخ القارئ عبد الرزاق جرابات أجازه شيخ القراء بحماة الشيخ نوري بن أسعد الشحنة بالإقراء وأصبح مساعده لمدة أربعة عشر عاما ً ، كماأجازه براوية حفص عن عاصم بن أبي النجود فضيلة الشيخ محمد البوشي الشققي والشيخ المقرئ المتقن المدقق المحقق قاسم لحلح والشيخ القارئ المقرئ عبد الرزاق جرابات جامع الروايات رحمهم الله جميعاً
كان للشيخ محمد سعيد النعسان والشيخ محمد توفيق الشيرازي الصباغ أثر كبير في قلب الشيخ رحمه الله كان كلما ذكرهم بكي، وكان رحمه الله يقرأ القرآن الكريم بصوته العذب الندي في درس الشيخ محمد سعيد الجابي والشيخ سعيد يفسر تلك الآيات المقروءه
تخرج من دار العلوم الشرعية عام 1938م وبدأ بالتدريس فيها وعين في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي إماما ً في جامع الحوارنه وتنقل في عدة مساجد وكان آخرها الجامع الجديد الذي تسلمه في أوائل الثمانينات بعد علماء آل المراد الكرام ، فأصبح إماما ً ومدرساً فيه كان رحمه الله عفيف النفس عاش فترة من حياته فقيراً لم يذق طعما ً لمدة ثلاث أيام، كان صاحب حافظه قوية.حدثني أحد الإخوة أنه زار الشيخ في أيامه الأخيرة وهو على فراش الموت فوجده مهموما ً حزيناً فقال له: لماذا أنت مهموم يا شيخنا فقال له الشيخ: لأني اليوم ما قرأت سوى ثلاث أجزاء وكنت أراجع في اليوم سبع أجراء. و تخرج على يديه خلق ٌ كثير .
وفاته:
توفي رحمه الله يوم الجمعة الأول من ذي الحجة 1424هـ الموافق 23/1/ 2004م وصلي عليه في جامع المسعود بعد صلاة الجمعة ودفن في المقبرة الخضراء ((سريحين )) رحمه الله تعالى.
_______________________________________________
كاتب الترجمة: أحمد زياد الدندشلي